كلمة النائب بيرام اداه اعبيد عند وصوله انواكشوط

 

الأخبار (نواكشوط) – قال النائب البرلماني بيرام الداه اعبيدي إن ما وصفه بنمط حكم تيئيس الشعب من التغيير التي يتبعه حكام البلاد منذ 1978، يعتمد على ركائز تمثل كل واحدة منها قنبلة موقوتة أصبح عدها تنازليا متسارعا إلى الانفجار.


وعدد ولد اعبيدي من هذه الركائز اعتماد النظام إذكاء التمايز بين مجموعات الشعب الواحد والتعريض بمجموعة البيظان المفقرة والمقصية أكثر فأكثر، وإيهامها أن كل المعارضين الجادين للنظام عنصريون ومتطرفون، هدفهم الوحيد هو القضاء على البيظان.


واعتبر ولد اعبيدي أنه نتيجة لما وصفه بهذه الدعاية الكاذبة والمسومة تشكلت مواقف متأهبة للدفاع عن النفس، بل ومواقف تتعدى ذلك، وهي عدوانية بالدرجة الأولى، وشكلت ردة فعل الدعاية المسمومة الملموسة في جميع قطاعات الدولة والمجتمع، ردة فعل مضادة من طرف السواد الأعظم من السود الناطقين بالحسانية والمتكلمين باللغات الوطنية الأخرى.


واتهم ولد اعبيدي النظام بأنه يخلق بمثل هذه الدعاية معسكرين متنافرين أكثر فأكثر، ليس على مستوى الطبقة السياسية فحسب، بل وعلى مستوى القاعدة العريضة من الشعب والمجتمع.


أما الركيزة الثانية – يضيف ولد اعبيدي خلال خطاب أمام أنصاره مساء الثلاثاء – فهي احتضان النظام للفاعلين السياسيين والماليين للدعوة للفوضى والعنف وحمل السلاح لفرض حكم معين على البلاد والمشاركة فيه.


ورأى ولد اعبيدي أن الجميع يعرف أن موريتانيا كانت ستدخل دوامة عنف لا يمكن لأي كان التنبؤ بما ستؤول إليه بعيد الانتخابات الرئاسية في يونيو 2019، مردفا أن الكل يعرف من رفض العنف وجفف منابع الفوضى، وكان خاسرا في ذلك مرتين، ولكن الشعب والوطن كانا رابحين.


وأضاف لقد خسرت انتصارا كان مؤكدا في الشوط الثاني خلال انتخابات 2019، وخسرت متعاطفين كثر وممولين من أهل السخاء الموفور بالمال السياسي، كانوا يريدونها حربا، مشيرا إلى ما وصفها بالمفارقة من أن هؤلاء أصبحوا من أركان النظام وندمائه وشركائه ونصحائه، ونحن رغم أننا جنبنا البلاد الدمار وبحار الدم، أصبحنا مطرودين من الرحمة والشرعية.


كما تحدث ولد اعبيدي عما وصفها بعصبة الجناح الظلامي المشبع بقناعات اليمين الأقصى والمتفاني في التنظير للدسائس والمولع بخطط التآمر، متحدثا عن مواصلة هذا الجناح السعي لحظر حزب الرك، ومنع أنصار التيار الانعتاقي من الحصول على الأوراق الثبوتية، ومنعهم من التسجيل على اللوائح الانتخابية، ومنعهم من مصادر تمويل الحملات الانتخابية.


وأكد ولد اعبيدي تمسكه وقادة تياره السياسي بجمر السلمية الحارق الملتهب حتى تحقيق أهدافهم أو يموتون دونها أو يقتلون من أجلها.

Commentaires